تركيب العسل
العسل العسل هو أحد منتجات الطبيعة التي يتمّ استخدامها في الكثير من الأغراض العلاجيّة بالإضافة إلى استخدامه كغذاء، إذ يتم إنتاجه عن طريق النحل من رحيق الأزهار، ويُعتقد أنّ استخدام العسل يعود إلى حوالي 8000 سنة، الأمر الذي تم اكتشافه في النقوش الحجريّة التي تعود إلى العصر الحجريّ، ويختلف تركيب العسل بحسب نوع النباتات التي يتغذّى عليها النحل الذي ينتجه، ولكنّه يتكون بشكل رئيس من الجلوكوز والفركتوز، كما أنّه يحتوي على سكّريات الفركتوز قليلة التّعدد (بالإنجليزيّة: fructo-oligosaccharides)، وأحماض أمينيّة، وفيتامينات، ومعادن، وإنزيمات، ويحتوي العسل على أكثر من 200 مادة تشمل الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: flavonoids)، والأحماض الفينوليّة (بالإنجليزيّة: phenolic compounds)، وحمض الأسكوربيك (فيتامين ج)، ومركبّات التوكوفيرول (بالإنجليزيّة: tocopherols) (فيتامين ھ)، وبعض الإنزيمات، مثل إنزيم الكاتالاز (بالإنجليزيّة: catalase)، وإنزيم (بالإنجليزيّة: superoxide dismutase)، وإنزيم الجلوتاثيون المُختزل (بالإنجليزيّة: reduced glutathione)، ومنتجات تفاعل ميلارد، وبعض الببتيدات، حيث تمنح غالبيّة هذه المُركبات معاً التأثير المُضاد للأكسدة الذي يحمله العسل.[١] ويعتقد الكثير من الأشخاص أنّ تناول العسل مُناسب لمرضى السّكري وأنّه لا يُضر بهم ولا يعمل على رفع مستوى سُكّر الدّم كسُكّر المائدة وغيره من الحلويّات، كما يعتقد البعض بقدراته العلاجيّة، لذلك، يهدف هذا المقال إلى توضيح التأثير الحقيقيّ والرّأي العلميّ خلف استخدام العسل في حالات السّكري. التركيب الغذائي للعسل يُبيّن الجدول الآتي التركيب الغذائي لكل 100 جم وكل ملعقة طعام (21 غم) من العسل الطبيعيّ:[٢] العنصر الغذائيّ القيمة في 100غم القيمة في ملعقة طعام (21 غم) الماء 17.10 غم 3.59 غم الطاقة 304 سعر حراريّ 64 سعر حراريّ البروتين 0.3 غم 0.06 غم الدهون 0.00 غم 0.00 غم الكربوهيدرات 82.40 غم 17.30 غم الألياف الغذائيّة 0.2 غم 0.00 غم مجموع السكريات 82.12 غم 17.25 غم الكالسيوم 6 ملغم 1 ملغم الحديد 0.42 ملغم 0.09 ملغم المغنيسيوم 2 ملغم 0 ملغم الفسفور 4 ملغم 1 ملغم البوتاسيوم 52 ملغم 11 ملغم الصوديوم 4 ملغم 1 ملغم الزنك 0.22 ملغم 0.05 ملغم الفيتامين ج 0.5 ملغم 0.1 ملغم الثيامين 0.000 ملغم 0.000 ملغم الريبوفلاڤين 0.038 ملغم 0.008 ملغم النياسين 0.121 ملغم 0.025 ملغم فيتامين ب6 0.024 ملغم 0.005 ملغم الفولات 2 ميكروجرام 0 ميكروجرام فيتامين ب12 0.00 ميكروجرام 0.00 ميكروجرام فيتامين أ 0 وحدة عالمية 0 وحدة عالمية فيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) 0.00 ملغم 0.00 ملغم الفيتامين د 0 وحدة عالمية 0 وحدة عالميّة فيتامين ك 0 ميكروجرام 0 ميكروجرام الكافيين 0 ملغم 0 ملغم الكوليسترول 11 ملغم 0 ملغم العسل لمرضى السّكري إن النتيجة النهائيّة التي يُمكن أن يُنصح بها حاليّاً هي أنّه في حالات السّكري يجب أن يعلم المريض أنّ السّكر يبقى سكّر، سواء كان سكّر مائدة أو سكّر بنيّ أو عسل أو غيره، حيث يجب أن يعمل المريض على معرفة مجموع السّكريّات والكربوهيدرات، إذ تحتوي ملعقة الطّعام من العسل على كربوهيدرات وسُعرات حراريّة أكثر من ملعقة الطّعام من سكّر المائدة،[٣] وبشكل عام، لا يُعتبر تناول العسل مفتاحاً لتناول كمّية أكبر من السّكريّات، ولذلك يجب استخدامه باعتدال أيضاً، ويُمكن أن يستفيد مريض السّكر من كون العسل أكثر حلاوة من سُكّر المائدة، ممّا يُمكّنه من تناول كميّة أقلّ للحصول على نفس الحلاوة، ولكن الفرق ليس كبيراً بشكلً كافٍ أيضاً ليسمح بتناول الحلويّات أو المشروبات المصنوعة باستخدام العسل بحريّة،[٤] وعلى الرّغم من ذلك، فقد وجدت البحوث العلميّة نتائج إيجابيّة وفوائد مُتعدّدة يمنحها تناول العسل لمرضى السّكري، وهي تشمل ما يأتي: وجدت الأبحاث العلميّة أنّ تناول العسل يوميّاً من قبل مرضى السّكري يُسبّب انخفاضاً بسيطاً في مستوى الجلوكوز والكولسترول في الدّم، كما وُجد أنّه يُساهم في خفض وزن الجسم،[٥] ووُجِد أيضاً أنّه يُبطّئ من ارتفاع سكّر الدّم مُقارنة بسكّر المائدة أو الجلوكوز.[١] إنّ من أهمّ استخدامات العسل المُثبتة علميّاً هو استخدامه في شفاء الجروح، حيث وُجد أنّ وضع تحضيرات العسل أو الضّمادات المحتوية عليه تعمل على تسريع شفاء الجروح،[١] [٥] وقد وجدت الدّراسات أنّه فعّال في علاج جميع أنواع الجروح تقريباً،[١] وتقترح بعض الدّراسات أنّ استخدام العسل يساهم في شفاء حالات قدم السّكري غير القابلة للعلاج؛[٥] وذلك بسبب خصائصه المضادّة للبكتيريا وقدرته على علاج الأنسجة، ولكن يحتاج هذا التّأثير إلى المزيد من البحث العلميّ.[٦] يمنح العسل تأثيرات مضادّة للأكسدة.[٧] وجدت الأبحاث أنّ تناول العسل من قبل مرضى السكري يحسّن من العديد من الاختلالات المصاحبة للمرض، مثل خفض بعض إنزيمات الكبد المرتفعة، وخفض مستوى الدّهون الثلاثيّة المرتفعة، وخفض مستوى سكّر الدّم التّراكميّ، ورفع مستوى الكوليسترول الجيّد (بالإنجليزيّة: hdl).[٧] وجدت دراسة أجريت على حيوانات التّجارب أنّ الجمع بين العسل وأدوية مرض السكري يساهم في رفع مستوى الإنسولين وخفض الجلوكوز في الدّم، حيث نتج عن تناوله مع الدّواء انخفاضاً في جلوكوز الدّم بشكل أكبر من تناول الدّواء وحده، بالإضافة إلى خفض مستوى الفركتوزامين (بالإنجليزيّة: fructosamines)، والكرياتينين (بالإنجليزيّة: creatinine)، والبيليروبين (بالإنجليزيّة: bilirubin)، والبروتينات الدهنيّة المنخفضة الكثافة جداً (بالإنجليزيّة: vldl)، كما وقد نتج عنه خفض في الضرر التأكسديّ في الكبد والكلى وارتفاع مستوى مقاومة الأكسدة فيهما.[٧] ولكن ما يجب أخذه بعين الاعتبار أنّ الدّراسات التي وضّحت فوائد العسل لمرضى السكري لم تكن نتائجها حاسمة وكافية لإعطاء توصيات أو إرشادات بتناوله من قبلهم، لذلك نجد المتخصصين ينصحون بالتّعامل مع العسل كغيره من السّكريات والمُحليّات، كما وينبثق عن هذه الدّراسات العديد من التّساؤلات، مثل أنواع العسل الأخرى (المختلفة عن عسل الدراسة) وما إذا كانت تحمل نفس التأثير، على الرّغم من أنّ المؤشّرات العلميّة المحدودة تشير إلى أنّ هذه التّاثيرات الإيجابيّة لا تنحصر على نوع معيّن من العسل، ولكن يحتاج هذا الموضوع إلى المزيد من البحوث العلميّة.[٧] المراجع ^ أ ب ت ث tahereh eteraf-oskouei, and moslem najafi (2013), "traditional and modern uses of natural honey in human diseases: a review"، iranian journal of basic medical sciences، issue 6، folder 16، page 731-742. edited. ↑ united states department of agriculture, "national nutrient database for standard reference release 28: honey"، the national agricultural library، retrieved 2-7-2016. ↑ julie edgar, reviewed by laura j. martin (20-12-2011), "medicinal uses of honey"، webmd, retrieved 2-7-2016. edited. ↑ m. regina castro (18-1-2014), "i have diabetes, and i'm wondering if i can substitute honey for sugar in my diet?"، wenmd, retrieved 2-7-2016. edited. ^ أ ب ت "honey", webmd،2009، retrieved 10-5-2016. edited. ↑ "honey evidence", webmd,1-11-2013، retrieved 1-7-2016. edited. ^ أ ب ت ث omotayo o. erejuwa (2014), "effect of honey in diabetes mellitus: matters arising", journal of diabetes & metabolic disorders, issue 1, folder 13, page 23.
0 التعليقات: